دور الذكاء العاطفي في تحقيق النجاح

هل الشهادة الجامعية والخبرة المهنية كافية لتحقيق النجاح؟

الحقيقة أن الشهادة الجامعية والخبرة المهنية هي جزء من معادلة النجاح، إضافة إلى المعرفة المتخصصة , إدارة التواصل ,إدارة الوقت وتطوير المهارات. والتوازن بين هذه العناصر يلعب دورًا حاسمًا في تحقيق النجاح في مختلف مجالات الحياة.

ويعد الذكاء العاطفي أحد الجوانب الرئيسية التي تلعب دورًا مهمًا في تحقيق النجاح حيث يتيح للفرد التفاعل بفعالية مع ذاته والآخرين، مما يسهم في تطوير علاقات صحية وإدارة الضغوط بكفاءة وفعالية.

ويُعرف الذكاء العاطفي أنه القدرة على فهم وإدارة العواطف الشخصية وتوجيهها بفعالية وكذلك القدرة على فهم مشاعر الآخرين والتفاعل معها بشكل إيجابي , وعرّفه غولمان الذي اشتهر الذكاء العاطفي من خلال كتابه الذي حقق الأكثر مبيعاً عام 1995 م بأنه مجموعة من المهارات والخصائص التي تحرك أداء القيادة.

ويتحقق الذكاء العاطفي بتطوير عدد من المهارات على المستوى الشخصي والاجتماعي ذكر منها " ترافيس برادبري وجان غريفيس " في كتاب الذكاء العاطفي 2.0 تشمل

1-    القدرة الشخصية ويعني بها الوعي بالذات وإدارة الذات وهي القدرة على التحكم في الانفعالات

-        مواجهة المشاعر وتحليلها حتى نتجاوز تأثيرها على أنفسنا

-        مراقبة تأثير مشاعرك عليك جسدياً

-        تعرف على ما يزعجك

-        افهم ما يدور حولك والتي لها تأثير عليك

-        لا تجعل مزاجك يقود مشاعرك وحياتك

-        تعرف على قيمك ومبادئك واعمل عليها

-        لا تجعل مزاجك يعكس مظهرك الخارجي

-        الحياة ليس ما يدور في ذهنك

2-    القدرة الاجتماعية وتعني الوعي بالآخر وإدارة العلاقات من خلال الاتصال الجيد مع الآخر بدءاً من مراقبة لغة جسده

واختيار الوقت المناسب للطرف الآخر وتقدير ظروفهم والتزاماتهم

-        افهم نمط شخصية من تتعامل معه واطرح الأسئلة التي تثير اهتمامه

-        لكل مجتمع ثقافته الخاصة في التعامل والسلوك أحرص على أن تتعرف عليها

-        اجعل لغة جسدك ملائمة لحديثك

-        تحكم بانفعالاتك

وأخيراً يساهم الذكاء العاطفي في تحسين جودة الحياة الشخصية والاجتماعية والتوازن بينهما

" العاطفة التي يمكن أن تكسر قلبك هي نفسها التي تشفيه أحياناً " نيكولاس سباركس

 مقال قواعد النجاح