أساسيات القيادة الفاعلة في بيئة العمل ونقاط القوة والضعف

 أساسيات القيادة الفاعلة في بيئة العمل

 تٌعرف القيادة الفعالة  بإنها القدرة على إدارة وتوجيه الموارد وفريق العمل بالمنظمة  بطريقة تؤدي إلى تحقيق الأهداف المحددة بنجاح. 

القيادة الفعالة

تشمل القيادة الفعالة العديد من الصفات والمهارات مثل الرؤية والتخطيط والاهتمام بالتفاصيل والإدارة الفعالة للوقت وتدريب فريق العمل والاستماع الفعال والتواصل وحسن إدارة الصراعات واتخاذ القرارات والتوجيه الفعال بطريقة تحفز الفريق على تحقيق أعلى مستوياته من الإنتاجية. 

وتشمل أساسيات القيادة الفاعلة في بيئة العمل عشر نقاط أساسية هي 

 1- الانتماء والخيال هما ركيزتان أساسيتان للمنافسة، حيث يعد الشعور بالانتماء من العوامل الهامة في بيئات العمل المنتجة، وذلك من خلال تعزيز الاتصال الإنساني وتقدير الجهود وتوجهات بناءة وتعزيز شعور الموظفين بأنهم ركائز أساسية في العمل. ومن بين المفاهيم الجديدة التي ظهرت مؤخرًا، تجد "الاحتواء والتمكين". بالإضافة إلى ذلك، تسهم الممارسات القائدة في تعزيز الخيال المغذي للإبداع وبناء بيئات عمل ممكنة.

2- ترسيخ ثقافة العمل هو سر النجاح المستدام، ويحتاج القادة الآن لتوفير بيئة مشجعة للتغيير والتطوير. والعمل غريزة قيادية تتعلق بتعلم وتطوير الذات، ولتحقيق ذلك، يجب على القادة تحفيز التغيير والعمل على تفريغ المواطن الضعيفة وتعزيز المواطن القوية وتضمين المواهب المختلفة في هدف مشترك.

3- تفويض الصلاحيات يساعد في تعزيز شعور المشاركة والانتماء، وتحقيق نجاحات

 جماعية. ويحتاج القيادة إلى القدرة على التأثير وتحفيز الفريق لتحقيق النجاحات الجماعية

 التي تنسب إلى الجميع.

4-  القيادة الحقيقية تُقاس بقدرتها على احتواء فريق العمل المتنوع الجدارات، وتمكينه من

 إيجاد حلول مُبتكرة ومستدامة للتحديات الصعبة.

5- الشعور بالانتماء والتعاون المشترك هما ركيزتان أساسيتان في بيئات العمل المنتجة.

6- يجب على القادة تشجيع الخيال والإبداع وإتاحة الفرصة للتجريب والتعلم لتحسين أداء

 العمل.

7- الثقافة القوية للعمل هي سر النجاح المستدام.

9- تفويض الصلاحيات وتمكين الموظفين للمشاركة يؤدي إلى نجاح جماعي.

10- القيادة الحقيقية تُقاس بخدمتها لفريق العمل وقدرتها على إيجاد حلول مستدامة للتحديات الصعبة.

إنّ قيادة المؤسسات تتطلب امتلاك رائد الأعمال لمهارات القيادة اللازمة، والقائد الناجح

 هو الشخص القادر على تحسين نقاط الضعف في القيادة الموجودة وتحويلها لنقاط قوة .

ما هي نقاط الضعف في القيادة؟

يوجد عدّة نقاط ضعف في القيادة تؤثر على القائد ورائد الأعمال، وتعيق وصوله إلى

 النجاح في عمله ومن أبرز هذه النقاط نذكر:

1-   الإدارة الصارمة والقاسية: إنّ نمط القيادة الصارمة التي يقوم على مراقبة القائد لتصرف الموظفين بشكلٍ دائم ولعدّة مرات خلال ساعات العمل يعد من نقاط الضعف في القيادة، لأنّه سيجعل الموظفين يشعرون بالضغط وعدم الراحة أثناء العمل، وللتخلص من نقطة الضعف هذه يجب عليك منح موظفيك الثقة الكاملة، فأنت قمت بقبولهم في العمل بسبب امتلاكهم للمؤهلات اللازمة للعمل، والموازنة في عملية المراقبة بحيث لا تكون مراقبتك لهم لطيفة ولا تسبب ضغط عليهم من خلال تفقد أحوالهم مرّة واحدة خلال ساعات العمل.

2-   الافتقار للنزاهة: إنّ افتقار القائد للنزاهة يفقده الكثير من أسهمه لدى الموظفين، فالقائد هو مثال الصدق والالتزام والاحترام لدى موظفيه وقدوة لهم، ففي حال لم يكن نزيهاً فإنّ الموظفين الموجودين تحت أمرته قد يصبحوا غير نزيهين.

3-   عدم تحمل المسؤولية: إنّ القائد الناجح هو القائد الذي يتحمل مسؤولية الأخطاء التي يرتكبها موظفيه ويعمل على تفادي هذه الأخطاء في المستقبل، لأنّ بعض الأخطاء تكون ناجمة عن تقصير القائد نفسه وعدم تقديمه المعلومات اللازمة التي كانت ستساعد الموظف على تجنب الخطأ، لذلك يجب أن يقف القائد ويعترف بالخطأ ويتحمل كافة المسؤوليات الناجمة عنه.

4-   عدم تحديد أهداف قابلة للتحقيق: يعدّ هذا الأمر من نقاط ضعف القيادة الشائعة، لأن عدم تحديد القائد للأهداف التي تسعى المؤسسة لتحقيقها يجعل الموظفين يشعرون بالتشتت والضياع وبالتالي تذهب مجهوداتهم دون جدوى، كما أنّ وضع أهداف صعبة التحقيق سيجعل الموظفين يشعرون بالضغط واليأس والفشل لأنّهم لم يحققوا هذه الأهداف، لذلك يجب أن يكون القائد على دراية كاملة بإمكانية موظفيه، ويضع أهدافاً قابلة للتحقيق وفقاً لهذه الإمكانيات.

5-   تقديم وعود غير صحيحة: يلجأ بعض القادة أحياناً لتقديم وعود للموظفين غير قادر على تنفيذها، كأن يعدهم بمكافأة في حال أنجزوا أمراً ما في مدّة معينة، ففي حال لم يوفِ القائد بالوعد ستهتز صورته أمام موظفيه الذين قد يتقاعسون في العمل بسبب كذبه عليهم، لذلك يجب على القائد أن يقوم بتقديم وعود تحفيزية قادر على تطبيقها حتى يضمن نجاح العمل.

6-   الانفصال عن فريق العمل: تعدّ هذه النقطة من أهم نقاط الضعف التي تكون لدى القائد، فابتعاد القائد عن فريقه وانفصاله عنه وتكبره عليهم سيجعل الموظفين يشعرون بعدم الثقة والأمان الأمر الذي سينعكس بشكلٍ سلبي على عملهم.

القيادة في الأزمات وصفات القائد الناجح

كيف يمكن للقائد تحسين نقاط الضعف الموجودة لديه؟

يمكن للقائد تحسين نقاط الضعف الموجودة لديه باتباع ما يلي:

1-   تحديد نقاط الضعف والعمل على تحسين هذه النقاط وتحويلها لنقاط قوة، فالقائد الذي أفقد موظفيه الثقة بأنفسهم يمكنه أن يستعيدها من خلال تكليفهم بطلب سهل بداية يوم العمل وعدم سؤالهم عن التكليف حتى يسلمونه في نهاية اليوم.

2-   إجراء تحسين في عملية الاتصال فعوضاً عن أن تقوم بالاتصال بشكلٍ يومي بفريق العمل خصص موعداً أسبوعياً تجتمع فيه مع الفريق.

3-   تقييم التقدم بحيث تعرف مدى التحسن الذي طرأ عليه في عملية تحسين نقاط الضعف الموجودة لديه.

وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات مهمة وضحنا من خلالها كافة الأمور

 المتعلقة بالقيادة ونقاط الضعف وكيفية تحسينها.

 


0 تعليقات

اكتب تعليقك هنا , وسيتم التواصل معك