نظريات التحفيز ودورها في زيادة الإنتاج

نظريات التحفيز ودورها في زيادة الإنتاج

لعبت نظريات التحفيز دوراً كبيراً في تطور العمليات الإنتاجية وزيادتها، فهي ساعدت على تحفيز العالمين ودفعهم لزيادة الأعمال الإنتاجية الخاصة بهم، لذلك قررنا تخصيص هذا المقال للحديث عن أهم نظريات التحفيز والدور الذي لعبته في تحسين الإنتاج وزيادته.

اقتباس


مقال الحوافز تعريفها وأنواعها وأهميتها في نجاح الشركات

ما هي نظرية التحفيز؟

تعرف نظرية التحفيز بأنّها تحفيز الفرد العامل وإثارة سلوكه من أجل إشباع حاجات معينة تعود بفائدة على العمل، وتحفز هذه النظرية العاملين على اتخاذ قرارات جديدة أو سلوك معين.

ما هي أهم نظريات التحفيز؟

1-   نظرية العاملين لفريدريك هيرزبرج:

شرح عالم النفس فريدريك هيرزبرج في هذه النظرية العلاقة بين الرضا الوظيفي وزيادة الإنتاجية، وتحدث فيها عن العوامل التي يمكن استخدامها لتنظيم مستوى الرضا وعدم الرضا الوظيفي، وأشار إلى أنّ العوامل الصحية تعد الحد الأدنى من الأساسيات التي تحقق الرضا الوظيفي، وحدد عوامل الرضا الوظيفي بالدخل المادي وقال إنّ الدخل المادي المنخفض سيجعل العامل غير راضي ولا يبذل قصارى جهده لذلك يجب أن يكون الدخل ملائماً ويغطي احتياجاته، ، بيئة العمل حيث يجب أن يوفر العامل بيئة مناسبة للعمل تساعده على زيادة الإنتاجية، الاحتياجات الاجتماعية التي تقوم على زيادة التواصل بينه وبين العاملين معه، والأمن الوظيفي ومعرفة دور العامل في الشركة لأنّ هذا الأمر يمنحه الأمان والراحة.

وقال إنّ العوامل المحفزة التي تساعد على زيادة الإنتاجية هي: الانخراط في عمل، الاحتفاء بالإنجازات، وتحديد المكافآت.

2-   هرم ماسلو للاحتياجات:

يعدّ هذا الهرم أحد أهم وأشهر نظريات التحفيز، وتقوم هذه النظرية على مبدأ عدم وجود شيء يحفزنا أكثر من احتياجاتنا الخاصة، وقسم هذه الاحتياجات إلى خمسة أقسام هي: الحاجات الفيزيولوجية الضرورية لبقاء الإنسان على قيد الحياة وهي الغذاء والمأوى والماء والهواء ويعد هذه الحاجات الأولى في الهرم، أما الشيء الثاني في الهرم فهو حاجات الأمان، والتي يجب أن يشبعها العامل بعد إشباع الحاجات الفيزيولوجية، أما الطبقة الثالثة في الهرم فكانت الحاجات الاجتماعية والتي يجب إشباعها بعد إشباع الأمان، أما الطبقة الرابعة في الهرم فهي حاجات التقدير، فتقدير الجهد الذي يبذله العامل يحفزه ويجعله يزيد من إنتاجيته ليحصل على تقدير وثناء جديد، أما الطبقة الخامسة في الهرم فكانت الحاجة إلى تحقيق الذات، فتحقيق الذات يعدّ أعلى طموح بالنسبة للشخص، وأشار ماسلو إلى أنّ 2% من الناس يستطيعون الوصول إلى هذه المرحلة.

3-   تأثير هوثورن:

تقول هذه النظرية بأنّ الإنسان لديه ميل للعمل بجدية أكبر عند وجود مشرف يراقب عمله، ودعا هورثون الناس إلى تطبيق هذه النظرية من خلال تعيين شخص يكون كمراقب على أعمالك كأن تختار صديقاً من مجال العمل لتستشيره بشكلٍ مستمر، كما من الممكن أن تقوم بوضع أهداف قصيرة الأمد يومية أو أسبوعية، وضع جدولاً لتحقيق هذه الأهداف ودعه يشرف عليه، كما يمكن أن يقوم الشخص بفرض عقوبات بسيطة على نفسه في حال فشله بتحقيق هدف من هذه الأهداف.

4-   نظرية الواقع:

تقول هذه النظرية بأنّ سلوك الإنسان يتأثر بصورة مباشرة بالنتائج التي نتوقعها كنتيجة لأفعالنا، وأشارت النظرية إلى وجود ثلاثة عناصر يعتمد عليها دافعنا وهي: التوقع، والمنافع والمكافأة، وتؤكد هذه النظرية على أن تحديد الأهداف يحفز الشخص ويدفعه لتحقيقها في المدة المطلوبة.

ومن خلال ما سبق نرى أن نظريات التحفيز لعبت دوراً كبيراً في زيادة الإنتاجية وتحسينها، فهي توفر الدافع للإنسان على العمل بجد أكبر.

وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات مهمة وضحنا من خلالها كافة الأمور المتعلقة بنظريات التحفيز.





 


0 تعليقات

اكتب تعليقك هنا , وسيتم التواصل معك