الاستقالة الصامتة أسبابها وآثارها وكيفية التعامل معها
شهد عالم ريادة الأعمال مؤخراً انتشار مصطلح الاستقالة الصامتة وأصبح على المدراء
الشركات ومدراء الموارد البشرية الانتباه للموظفين أكثر من أجل مجابهة هذه الظاهرة،
فما هي الاستقالة الصامتة، وما أسبابها، وكيف يجب على المدير التعامل معها؟ هذا ما
سنعرفه من خلال
السطور القادمة.
ما هي الاستقالة الصامتة؟
تعرف الاستقالة الصامتة بأنّها قيام الموظف بأداء واجباته في العمل بالحد الأدنى
المطلوب منه نتيجة غياب الحافز لديه، وعدم تفكيره في تطوير العمل أو إبداع أفكار
جديدة تساعد في تطور المكان الذي يعمل فيه، وتتعدد الأسباب التي تدفع الموظف لهذا
الأمر منها الضغوط التي
يتعرض لها أو تدني الأجور وغياب الحوافز وعدم تقدير جهده.
ما هي الأسباب التي تؤدي
إلى الاستقالة الصامتة؟
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الاستقالة الصامتة وتجعل الموظف يعمل بدون أي حافز
ومن أبرز هذه الأسباب:
1- الضغط الكبير على الموظف من خلال تحميله لعدد كبير من المهام وعدم جدية
الشركة في جلب موظفين جدد لمساعدته في أداء المهام الجديدة الموكلة إليه.
2- غياب نظام الحوافز في الشركة والذي يمنح الموظف مكافآت على الإبداعات
والجهد الذي يبذله في العمل.
3- عدم وجود نظام ترقية يشعر
العامل بتطوره وتقدمه في العمل، وبازدياد راتبه.
4- عدم تقديم عبارات الإشادة وغياب التكريم عندما يحقق الموظف نجاحاً في مهمته
5- معاناة الموظف من الإرهاق والتعب دون تقدير الإدارة لهذا الأمر.
ما آثار الاستقالة الصامتة على العمل؟
تترك الاستقالة الصامتة مجموعة من الآثار السلبية على العمل وتبرز فيما
يلي:
1- انخفاض القدرة الإنتاجية
للموظف.
2- عدم محاولة الموظف
التعاون مع المدراء والعملاء.
3- يعمل الموظف بأسلوب بطيء
محاولاً إنجاز أقل حد مطلوب منه.
4- لا يهتم الموظف بنجاح العمل أو فشله، وهمه الوحيد أن يؤدي المطلوب بأقل
وقت ومجهود.
ما هي مظاهر الاستقالة الصامتة؟
يوجد مجموعة من المظاهر التي تدل على الاستقالة الصامتة ومن أبرز هذه
المظاهر:
1- عدم اهتمام الموظف
بالوصول إلى العمل في الموعد المحدد.
2- عدم مشاركة الموظف في
النقاشات التي تشهدها الشركة.
3- محاولة الموظف التهرب من
الاجتماعات بشكلٍ دائمٍ.
4- انخفاض إنتاجية الموظف
إلى حدٍ كبيرٍ.
5- محاولته خلق الأعذار
للخروج المبكر من مكان العمل.
كيف يمكن لمدراء الشركات ومدراء الموارد البشرية التعامل مع الاستقالة
الصامتة؟
يمكن لمدراء الشركات ومدراء الموارد البشرية التعامل مع الاستقالة الصامتة من
خلال اتباع النصائح التالية:
1- تحدث مع الموظفين بشفافية وصدق لكي تتعرف على المشكلات التي تواجههم
في العمل وفي الحياة اليومية
وتعمل على حلها أو مساعدتهم في حلها.
2- اهتم بالموظفين الموجودين في العمل وقدّر عملهم وقم بوضع جدول حوافز
ومكافآت يدفعهم لتطوير أنفسهم
وتقديم أفكارهم الإبداعية التي تطور الشركة.
3- ضع جدول ترقية للموظفين
لكي يشعروا بتطورهم في العمل وبالاهتمام بهم.
4- امنحهم مكافآت إضافية عند قيامهم بجهد مضاعف أو عند قدومهم للعمل في أيام
العطلة من أجل حل مشاكل طارئة
ومستعجلة في العمل.
5- عزز شعور الموظفين بالانتماء إلى مكان العمل من خلال أخذ آرائهم في الأمور
المتعلقة بالعمل.
الاستقالة الصامتة وكيف يمكن التعامل معها
ومن خلال ما سبق نرى أن الاستقالة الصامتة تترك تأثيراً سلبياً على العمل وتطوره،
لذلك يجب أن تحرص الشركات ومدراء الموارد البشرية الموجودين فيها على تحسين
بيئة العمل ووضع نظام حوافز ومكافآت يحفز الموظفين ويدفعهم لتقديم الأفضل في
العمل.
وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في توضيح كافة
الأمور المتعلقة بالاستقالة الصامتة.
0 تعليقات
اكتب تعليقك هنا , وسيتم التواصل معك