النجاح مشروع حياة , كيف تحقق النجاح في حياتك
النجاح لا وقت له، ليس محصوراً على شهادة أو مستوى معيشي أو حتى قدرات خلاقة، كل ما يتطلبه النجاح
ذهن متوقد واستغلال الفرص المتاحة واستثمار الطاقات الموجودة مع الحرص على تطويرها
وتنميتها.
لا يولد المرء وعليه سمات الناجحين، ولا زمن إضافي يمتاز به هؤلاء. كلنا نملك الوقت ذاته، نختلف
في الإرادة.
يقول
أحدهم، تلك القصص التي نقرأها عن الناجحين لا تمثل واقعنا فضلاً كوني أشك في مصداقيتها.
مثل هذه الشكوك والتبريرات حيل دفاعية يلجأ إليها المتخاذل تجاه قدراته.
قد نختلف في القدرات والإمكانات المادية والمهارات الشخصية لكننا كلنا نمتاز بوجود
نعمة قلّ
استخدامها كما يجب أن يكون.
(النباتات لا تملك العقل، ولو غطيتها بصندوق فيه ثقب لخرجت من هذا الثقب
متتبعه للضوء، فما بالنا لا نتبع النور ونحن نملك العقول) *نجيب محفوظ
يحصر
البعض النجاح على شيء يصبو إليه، كشهادة أو مبلغ مادي أو منصب كبير، ويغفل أن النجاح
مشروع حياة. ليس مقيداً بسن أو مرحلة أو مهنة. التمس سبل النجاح بكل الإمكانات المتوفرة
لديك اليوم، أبحث عن نواحي الضعف فيمن حولك وأرسم خطتك لتعزيزه، ستجد نفسك بعد حين
ساهمت في تطويره وولادته من جديد، وبث الحياة من جديد.
"أرسل
رئيس شركات أحذية، بائع لديه لإحدى الدول النامية، ليبحث إن كان بإمكانهم استثمار أعمالهم
فيها، ذهب البائع وبعد أسبوعين رجع يائساً يخبر رئيسه أن لا فرصة هناك للعمل، فهم حتى
الأحذية لا يرتدونها !!، ولأن الرئيس كان مؤمناً بإن الفرص موجودة وبكثرة في كل مكان
أرسل بائعاً آخر ليرى ما إن كان بإمكانهم العمل في تلك الدولة، ذهب البائع وعاد بنظرة
ملهمة وفكر متوقد ليؤكد لرئيسه أن الفرص مواتيه هناك لبيع الأحذية، حيث لا يوجد هناك
من يرتديها ".
من القصة السابقة نعلم أن تطوير القديم ليس صعباً، بل وإن خلق الجديد لا يعد مستحيلاً، أبحث عن
نواحي الضعف، الندرة، واعمل على تنميتها وتطويرها، تخلق لنفسك فرص نجاح.
ذكر إريك باركر في كتابه:
(استظل بالشجرة الوارفة وتسلق الشجرة المثمرة – إعادة النظر فيما نعرفه عن التميز والنجاح)
" لم يكن النجاح يوماً نتاج سمة واحدة , وإنما هو ثمرة التوافق بين هويتك ورؤيتك
لمكانك في المستقبل. يقوم النجاح على المهارات المناسبة وصقلها كما يجب , وأن تحيط
نفسك بالأشخاص المناسبين الإيجابيين الذين يضيفون قيمة لحياتك , ويشجعونك على
إنجازاتك. قد يكون نجاحك مسألة شخصية , ولكن المشهد الكامل أكبر منك بكثير , فهو الحكاية التي تربطك بالكون من حولك منذ ميلاك , ابحث عن الوظيفة التي تلائمك , وعزز مهاراتك في توطيد الروابط الاجتماعية وتأسيس علاقات نافعة. طوّر تعاطفك تجاه ذاتك , ولا تبالغ في ثقتك بنفسك. ذكر نفسك دائماً بأن مازال أمامك الكثير لتتعلمه , وطريقاً طويلاً ستقطعه. سامح نفسك على إخفاقاتك , وابحث عن التوزان بين العمل والحياة. وافعل كل ذلك وأنت مع أهلك وأحبائك , فهم خير رفقاء في هذه الرحلة).
0 تعليقات
اكتب تعليقك هنا , وسيتم التواصل معك