الإدارة بذكاء , كيف تكون إداري ذكي؟
الإدارة هي فرع من فروع العلوم الاجتماعية وتعني بعملية التخطيط والتنظيم والتوجيه
والرقابة على الموارد المادية والبشرية للوصول إلى أفضل النتائج بأقصر الطرق وأقل
التكاليف. ويكيبيديا
وعرفها ويليام وايت بإنها فن توجيه وتنسيق ورقابة عدد من الأشخاص لإنجاز عملية
محددة أو تحقيق هدف معلوم.
وتتكون الإدارة من هرم تنظيمي يرأسها المدير ولا يمكن لأي منظمة أن تنجح دون أن
تمتلك إداري يديرها , وهو سر تميز الشركات والمؤسسات , فالإداري الناجح هو من
يقود هذا المركب بحنكته وذكائه وتميزه وما يمتلك
من أدوات ومعرفة.
الذكاء الإداري:
الذكاء الإداري مصطلح يعني به مجموع القدرات والمهارات الذهنية التي يتحلى بها
الإداري الناجح في إدارة منظمته أو مشروعه
لتحقيق النجاح الذي يتطلع إليها.
ويتكون الذكاء الإداري من خلال تناغم وامتزاج أربع عناصر هي:
1-
الرؤية , ماهي
الرؤية التي يتطلع إليها المدير , وهل يمتلك الإداري نظره ثاقبة وواعية , هل وضع
خطة للأهداف ويتابعها. هل الأهداف واقعية ويمكن قياسها؟
2-
سلوك , وهي
تكشف عن مزيج من إدارة الذات والوقت والخبرات المتراكمة التي تشكل هذا السلوك. فكل
سلوك يصدر هو نتيجة من خبرات ومعرفة سابقة.
3-
التواصل كيف
يتواصل المدير الذكي مع الآخرين.
4-
التغذية
المرتدة وهي النتيجة الواقعية والملموسة لسلوك الإداري
وتفاعله مع المرؤوسين.
مراحل الذكاء الإداري:
تعددت المفاهيم الإدارية على مر العصور ومرت
بأربع مراحل هي:
المرحلة الأولى:
مرحلة الذكاء العقلاني
عٌرف مفهوم الذكاء العقلي في منتصف القرن الماضي
لبيان الفروق الفريدة بين الأفراد في الذكاء العقلي حيث استخدم في العديد من
المجالات مثل اختيار الموظفين واختبارات الكليات , ومن خلاله انتقل العمل الإداري
من رأس المال النقدي إلى رأس المال الفكري ووضعت اختبارات لقياس معدل الذكاء IQ.
المرحلة الثانية:
مرحلة الذكاء الوجداني
من خلال مفهوم الذكاء الوجداني انتقلت الإدارات إلى عصر جديد من رأس المال الفكري
إلى رأس المال الاجتماعي , ويقيس معدل الذكاء الوجداني قدرة المديرين على خلق
الحلول وتنفيذها وإقناع الآخرين فيها.
حيث لا يمكن اتخاذ القرارات الإدارية بناء على القلب والوجدان فقط بل لابد أن يكون
للقرارات العقلية مهمة في اتخاذ القرار.
إذن الذكاء الإداري هو محصلة الذكاء
العقلاني + الذكاء الوجداني
" هناك ثلاث صفات لابد من توفرها في القائد الإداري الناجح، الأولى صفة
عقلية خالصة، والثانية صفة نفسية خالصة، والثالثة مزيج من العقل والنفس"
غازي القصيبي – حياة في الإدارة
الفرق بين الذكاء العقلاني والذكاء الوجداني
الذكاء العقلاني |
الذكاء الوجداني |
ابتكار واكتشاف الفرص السائحة |
التعامل بذكاء مع الأشخاص وفهمهم |
تنظيم وهندسة العمليات والإجراءات والمشروعات |
استخدام العصف الذهني في توليد الأفكار |
الوقاية من المشكلات قبل حدوثها |
مهارات القيادة والتفاوض والاقناع والتأثير في الآخرين |
إدارة الازمات والكوارث قبل وقوعها |
إدارة الأزمات والكوارث عند وقوعها |
التخطيط الإستراتيجي للمشروعات |
القدرة على استلهام السيناريوهات المتوقعة للأحداث |
لا توجد مشكلة في العالم يمكن حلها عند نفس المستوى الذهني الذي صادفتك فيه , لتحل أي مشكلة عليك أولاً أن تتجاوز مستوى الذكاء الذي لاحظتها عنده" اينشتاين "
من المميزات التي يمنحها الذكاء الإداري هو اتساع الأفق , بمعنى أنه لن يتشبث بأي
خاطرة أو فكرة مالم يكون لديه مقاييس واضحة لنجاحها واثباتها. ولا يبدأ بها حتى تكتمل
كافة المعلومات لديه.
والإداري الذكي لا يختار الأفكار فقط لأنها أفكار ناجحة , بل حين يؤمن بإن لها جدوى
وحاجة لها كما أنه يفاضل بين الممكنات ويختار منها بناء على المقاييس أجودها
وأفضلها وأكثرها ملائمة للعمل.
0 تعليقات
اكتب تعليقك هنا , وسيتم التواصل معك