التفكير التصميمي ودوره في الابتكار
يعرف التفكير التصميمي بأنّه مجموعة من الطرق والعمليات التي يتم استخدامها من أجل
اكتساب معلومات جديدة تساعد في بحث المشاكل الغامضة، وتحليل المعارف في مجال
التصميم والتخطيط.
واعتمدت الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة على التفكير التصميمي الذي كان أحد
الأسباب الرئيسية في تفوقها ونجاحها، لأنّه خيار فعال في مواجهة التحديات وحل
المشكلات وإيجاد حلول ابتكارية تجعلها قريبة من الجمهور المستهدف.
ما هي مبادئ التفكير التصميمي؟
هناك مجموعة كبيرة من مبادئ التفكير التصميمي التي لجأت إليها الشركات وتحدث عنها
توماس لوكوود وإدجار بابكي في كتابهما "التفكير التصميمي والابتكار" وهذه المبادئ
هي:
1- المبدأ الأول: تحديد المشكلة من أجل العمل على حلها، ويتم هذا الأمر من خلال
الفهم العميق للمستهلك، ومعرفة احتياجاته وتلبيتها
بالطريقة المطلوبة.
2- المبدأ الثاني: التعاطف الممزوج بالتعاون مع المستخدمين ويكون بتشكيل فرق
متعددة التخصصات تساعد على إزالة القيود وإبداع أفكار مثالية تدفع عملية الإنتاج
في الشركات إلى الأمام.
3- المبدأ الثالث: تسريع التعليم ويتم هذا الأمر بواسطة التدريب العملي، وإنشاء
نماذج أولية بسيطة للحصول على تعليقات تساهم في توليد أفكار إبداعية لا مثيل لها
من قبل.
ما هي العناصر البشرية والأساسية اللازمة لتنفيذ التفكير التصميمي في
المؤسسات والشركات؟
يحدث التفكير التصميمي تأثيراً كبيراً في الشركات ويجعلها قادرة على الإبداع
ويزيد التعاون وحدد توماس لوكوود وإدجار بابكي في كتابهما "التفكير التصميم
والابتكار" هذه العناصر بما يلي:
1- النفوذ والتأثير: فهو يقدم رؤى واضحة عن تأثير قادة المؤسسات على العاملين
فيها، ومدى قدرتهم على التعامل مع المشكلات والتحديات التي تواجههم.
2- التخطيط وتحديد الأهداف: يلعب دوراً في مساعدة الشركة على الإبداع من
خلال تعبيره عن أفكار العملاء وبالتالي الاعتماد عليها في
الشركة.
3- حل المشكلات: يساعد التي قد تنشأ في الشركات في تعزيز ارتباط الأفراد
بالشركة من خلال مشاركتهم في حل المشكلات التي تصادف العمل.
4- اتخاذ القرارات: يساعد في تحديد الأشخاص القادرين على اتخاذ القرارات
الحاسمة في الشركات بعد الاستماع لآراء وأفكار الجميع.
5- الحوافز والمكافآت: تلعب دوراً كبيراً في تنفيذ التفكير التصميمي لأنّها تحث
العاملين على تقديم الأفضل للشركة التي يعملون بها.
6- التوظيف: يساعد هذا الأمر في تحديد الأشخاص المؤهلين للعمل في الشركة
والقادرين على تنفيذ التفكير التصميمي والإبداع في العمل.
7- تحديد الأدوار الوظيفية: ينظم العمل بين الموظفين ويجعل تنفيذ المهمات
أسهل، وهذا ما يساعدهم على تطبيق التكفير التصميمي والإبداع.
8- العمل بروح الفريق: يساهم هذا الأمر في فهم جميع الموظفين لطبيعة العمل
في الشركة، فيتعاونوا لتقديم الأفضل.
9- الهيكل التنظيم: يساعد في تطبيق التفكير التصميمي في حال راعى اهتمامات
العملاء، أما إذا لم يراعيها فقد يسبب مشاكل للشركة.
10- الالتزام بالقيم: يعد الالتزام بقيم المؤسسة أو الشركة أمراً ضرورياً،
فهي تحدد جوهر المؤسسة وكيفية عمل الأفراد فيها.
ما هي مراحل التفكير التصميمي؟
يمر التفكير التصميمي بعدّة مراحل هي:
1- فهم الجمهور: ويتم هذا الأمر من خلال التعايش معهم ومعرفة احتياجاتهم
2- تحليل المشكلة: يتم بناءً على المعلومات التي حصل عليها من الجمهور
الذي استهدفته الشركة.
3- ابتكار الأفكار: في هذه المرحلة يتم توليد الأفكار المناسبة بناء على
المعلومات التي حصلت عليها الشركة من الجمهور.
4- إعداد نموذج أولي للحل: يتم هذا الأمر من خلال اختبار عدد من الحلول
المقترحة لحل المشكلة، ومن ثم تجربة هذه الحلول واختيار
الأفضل منها.
ختاماً، لعب التفكير التصميمي دوراً كبيراً في مساعدة الشركات على فهم السوق
والعملاء، وحل المشكلات التي تواجههم من خلال ابتكار أفكار جديدة مميزة تلبي
احتياجاتهم.
0 تعليقات
اكتب تعليقك هنا , وسيتم التواصل معك