الابتكار أنواعه،، والعوامل المساعدة عليه
يعرف الابتكار بأنّه عملية يتم من خلالها توليد أفكار جديدة تساعد على إبداع سلعة
جديد وطرحها في الأسواق بطريقة مميزة وغير تقليدية، وأولت الشركات التجارية
اهتماماً كبيراً بالابتكار لكي تحرز تقدماً على الشركات المنافسة لها في السوق.
وركزت الشركات التجارية على الابتكار بشكلٍ كبير، وجعلته جزءاً من ثقافتها، لأنّ
الابتكار يؤدي إلى زيادة الأرباح وارتفاع
القيمة التجارية للشركة.
وعلى الرغم من أهمية الابتكار إلّا أنّه يعد مخاطرة كبيرة لأنّه يكلف الشركة أموالاً كثيرة
لن تكون قادرة على استعادتها في حال فشلت الفكرة التي ابتكرتها.
ما هي أنواع الابتكار؟
هناك عدّة أنواع للابتكار سنقوم بتوضيحها من
خلال السطور القادمة:
1- الابتكار الجذري: يعمل على خلق ثورة تكنولوجية، وهو عملية متكاملة تقوم بها
الشركات عن طريق أقسام التسويق، إدارة الاستراتيجية وتؤدي في النهاية إلى طرح
سلعة جديدة في الأسواق مختلفة بشكل كلي عن السلع الموجودة في
الأسواق.
2- الابتكار التدريجي: يعدّ أكثر أنواع الابتكار شيوعاً والذي تشترك فيه معظم
الشركات ويقوم على زيادة قيمة العميل داخل السوق.
3- الابتكار التشويقي: ويعرف أيضاً باسم الابتكار المخفي وتقوم من خلاله الشركة
بتطبيق التكنولوجيا الحديثة على السوق المستهدف بهدف جذب أكبر عدد ممكن من
العملاء.
4- الابتكار الإنشائي: ويعتمد هذا النوع على تطبيق المهارات التكنولوجية الشاملة
على السوق، ويحقق هذا النوع فائدة كبيرة في جذب عدد كبير من
العملاء الجدد.
ما هي مخاطر الابتكار؟
يوجد مخاطر
عديدة للابتكار أبرزها:
1- المخاطر التكنولوجية: وتكمن في امتلاك الشركات المنافسة لنفس التكنولوجيا التي
تستخدمها الشركة في التسويق، أو في إمكانية سرقة فكرة الشركة الجديدة من قبل
الشركات الأخرى وطرحها بأسلوب جديد.
2- المخاطر التسويقية: وتكمن في فشل الشركة باستهداف العملاء المحتملين، أو
فشلها بتوزيع المنتج، أو بتمكن المنافسين من الرد عليها.
3- المخاطر التنظيمية: وتشمل فشل قائد حملة التسويق في قيادة الحملة نحو تحقيق
أهدافها التسويقية.
4- المخاطر التمويلية: وتتمثل بعدم وجود الموارد الكافية لإصدار السلعة، وعدم
وجود ممولين لها.
ما هي العوامل المساعدة على الابتكار؟
هناك مجموعة من العوامل التي تساعد على الابتكار حددها ديبرا كاي وكارين كلي
في كتابهما "التفكير الإبداعي، هكذا تتشابك خيوط الأفكار لتنسج ثوب الابتكار"
أبرزها:
1- البحث عن قوالب جديدة للأفكار القديمة: وإعادة طرحها بأسلوب جديد يجعل
العملاء يتحمسون لمنتجات الشركة.
2-
التأمل: لأنّه يساعد على التركيز وعلى توليد أفكار
إبداعية مميزة.
3- الابتعاد المؤقت عن العمل: عندما يفشل الشخص في إبداع الفكرة المطلوبة فإن
الابتعاد المؤقت عن العمل يعطي الذهن فترة راحة واستجمام تساعد على إعادة
النشاط له، وبالتالي إبداع الفكرة المطلوبة.
4- الحصول على قسط من الراحة: يحتاج الجسم لممارسة الرياضة والنوم بشكل
مستمر لكي يستعيد العقل نشاطه ويكون قادراً على التفكير والإبداع.
5- ممارسة الأنشطة المحببة: تساعد ممارسة الأنشطة المحببة في تحفيز الذهن لكي
يولد أفكار إبداعية جديدة وغير مسبوقة تساهم في زيادة الإنتاج.
ما هي أنماط الابتكار؟
حدد ريتشارد
ليفر في كتابه " الابتكار الجذري" أنماط الابتكار بما يلي:
1- ابتكار التحسينات المتعاقبة: يقع داخل النطاق الإنتاجي والتسويقي والاستهلاكي،
ويستهدف نفس العملاء ويعدّ مناسباً للشركات القديمة أكثر من الشركات الصاعدة فهو
يعتمد على ثقة العملاء والخبرة الإنتاجية المتراكمة.
2- ابتكار القفزات الفارغة: يركز على الفراغات والمساحات المهملة بين فئات
العملاء والحاجات الغير مشبعة بين القطاعات الإنتاجية والاستهلاكية.
ختاماً، لعب الابتكار دوراً كبيراً في توليد أفكار مميزة ساعدت الشركات على الوصول
إلى العملاء
وتحقيق زيادة في المبيعات والانتشار.
اقرأ المزيد عن الابتكار في مقال الابتكار في الأعمال
0 تعليقات
اكتب تعليقك هنا , وسيتم التواصل معك