عدوى النجاح

هل النجاح يعدي ؟! وكيف تنتقل هذه العدوى ؟

يحتفظ التاريخ بأسماء رواد النجاح على مر العصور ، وفي مختلف المجالات ، المتأمل في كل تلك القصص يستلهم منها الكثير من قوة الإرادة والإصرار والعزيمة ، تخطو الصعاب وذللوا العقبات التي تصادفهم في طريقهم ، وبالطموح المتوثب استطاعوا اجتياز تلك العقبات إلى جسر النجاح .

(لاتدع الوضع الخاص بك يحدد حياتك ، ليس المهم كيف بدأت ولكن كيف ينتهي ) *غاندي سنيور

هناك من يقف مكتوف الأيدي ، لا يعمل شيء غير اجترار الأمنيات ، على أمل أن تأتي إليه يوماً طواعية ، وهناك من يضع العراقيل في طريقه ليبرر لنفسه عجزه ، وضعف همته ، و ما أن يستمع لقصة نجاح أحدهم حتى ينبري بحماسه يذكر كيف نشأ هذا ومن هي عائلته والوساطات التي ساعدته ، هو لا يريد أن يقنع نفسه بحاله ، يخشى أن يتعرى أمام ذاته فيدرك حجم هوانه وتقاعسه .

اتهم " لس براون" منذ صغره بالتخلف حتى كاد يقتنع بهذا ، حين طلب منه معلمه أن يكتب في السبورة فقال ( لا يمكنني ذلك لأنني متخلف عقلي) فنصحه معلمه ( لا تقل ذلك مرة أخرى ، رأي شخص بك لا يجب أن يصبح واقعك ) .

وحين سأل معلمه عن الطريقة لتحقيق حلمه أجابه ( إذا كنت تريد القيام بشيء عالمي ومباشر يجب أن تكون جائعاً ) يعني متحمساً ، حتى استطاع تحقيق حلمه بعد رفضه العمل كمشغل أسطوانات وجاء اليوم الذي أمسك المايك وقال :( معكم لس محترف تشغيل الأسطوانات لم يأتِ أحد قبلي ولن يأتي أحد بعدي لأقدم لكم ما يرضيكم )

لقد كان جائعاً كما علمه أستاذه ، ألف كتاباً بعنوان : ( عش حلمك) وأصبح أشهر المتحدثين التحفيزيين في العالم .

سألت قريبتي يوماً أن تذكر لي حسابات " الهوامير " وهذا مصطلح يعني به في حسابات التواصل الاجتماعي الشخص الذي يملك عدد كبير من المتابعين , ويقصد بالهوامير في جانب آخر الأثرياء وأصحاب النفوذ .

ضحكت قليلاً قبل أن تسألني هل تريدين أن تكوني هامورة ؟! قلت ليس هو الهدف عينه بل هو الغاية للوسيلة التي أبحث عنها ، نعم أبحث عن التجربة الرائدة ، عن الطموح الذي لا يعرف المستحيل ، ولم لا وأنا أؤمن أن مصاحبة الناجحين يترك أثراً عليك ، إن استطعت بذكائك أن تستشفه ، لا مجرد التحسر على الحال أو ندب الحظ .

فوجئت بعد أيام زميلتي تهديني حساب ملياردير على حد قولها دون أن أطلب منها ، سماح تابعي هذا ، ستجدين فيه ما يسرك ، و ما تبحثين عنه !! . أدركت حينها أن وضوح الرؤية لديك ، والإصرار في بلوغها تذكرة مرور لكل أهدافك ، و لا غريب إن وجدت الفرص تتداعى إليك من غير أن تطلبها .

الخلاصة : صاحبوا الناجحين ، المثابرين ، من يمتلكون إرادتهم ، هم وقودكم ، والجسر الذي يصل بكم إلى أهدافكم ..

هل اقتنعتم الآن أن النجاح معدٍ؟