من هو القائد الناجح ؟

القائد الناجح هو بمثابة الكنز بالنسبة للشركات في الوقت الحالي حيث تتمحور فكرة القيادة حول تحفيز الآخرين نحو تحقيق هدف مشترك، وعلى صعيد الأعمال يتمثل هذا الأمر في توجيه الموظفين وزملاء العمل من أجل تلبية احتياجات الشركة بشكل استراتيجي ومنظم.

إليك في هذا الموضوع أهم ما يجب معرفته حول القيادة وما الذي يميز القائد عن المدير بالإضافة إلى أهم المميزات التي يتمتع بها القائد الجيد.

ما هي القيادة؟

المهمة الأساسية للقائد داخل الشركة هي إلهام الآخرين وتشجيعهم على العمل وفي نفس الوقت اختيار طريقة العمل المناسبة لهم، ولذلك فمن المهم أن يتمتع القائد بالكثير من الصفات والمميزات التي تجعل من السهل إقناع الآخرين باتباع أوامرهم.

من أهم تلك المهارات هي مهارات التواصل الفعالة بالإضافة إلى اللباقة وحسن المظهر هذا بالإضافة إلى القدرة على التفكير النقدي وذلك من أجل معرفة أفضل طريقة لاستخدام الموارد المتوفرة لتحقيق أقصى فائدة منها.

وتعتبر القيادة مرتبطة بالأداء بشكل كبير جدًا داخل أي شركة، وعلى الرغم من أن القائد لا تقع عليه مسؤولية الربح بشكل أساسي إلا أن أولئك الأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنهم قادة ناجحون هم الذين يساهمون بشكل ملحوظ في زيادة أرباح الشركة.

الفرق بين القائد والمدير

على الرغم من أن الكثير من الأشخاص يستخدمون مصطلح الإدارة والقيادة بنفس المعنى إلا هناك الكثير من الاختلافات بينهما، حيث أن القيادة تتطلب الكثير من الصفات التي تتخطى الإدارة بشكل كبير، على سبيل المثال يحتاج كلًا من المدير والقائد إلى إدارة الموارد المتاحة لهم ولكن القيادة تتطلب إدارة تلك الموارد بشكل فعال وبأفضل طريقة ممكنة لتحقيق أقصى عائد.

ويعتبر القائد ذو تأثير كبير جدًا على الموظفين والزملاء، ففي حين أن المدير قد يلهم الآخرين أو لا فإن القائد يجب أن يكون مصدر إلهام كبير لمن يعملون معه، وبالإضافة إلى ذلك يسعى القائد دائمًا لتحسين الوضع الحالي وتحقيق المزيد من الأهداف في حين يركز المدير على الحفاظ على الوضع الحالي وتحقيق الأهداف الموضوعة مسبقًا.

وهناك اختلاف آخر بين القادة والمديرين وهو أن القادة يركزون على الابتكار قبل كل شيء، فبينما يسعى المدير إلى إلهام فريقه لتحقيق الأهداف مع اتباع قواعد الشركة قد يكون القائد أكثر اهتمامًا بوضع وتحقيق الأهداف السامية حتى على حساب الهياكل المؤسسية القائمة، وبالإضافة إلى ذلك عندما يكون لدى العامل فكرة جديدة جذرية معلقة بمشكلة أو أمر ما فمن المرجح أن يشجع القائد ذلك الشخص على متابعة الفكرة بدلًا من اتباع الأفكار الموجودة مسبقًا دون أي تجديد.

ما هي صفات القائد الناجح؟

1.     الصدق والنزاهة: من أهم الصفات التي يجب أن يتمتع بها القائد هي الصدق والأمانة وذلك من أجل اكتساب ثقة الموظفين وولائهم.

2.     الإلهام: يتمتع القادة الناجحون بميزة التحفيز الذاتي بشكل كبير وهذا ما يجعلهم مؤثرين جدًا وعظماء في نظر زملائهم، كما أنهم يمثلون مصدر إلهام كبير وتحفيز لأتباعهم ويساعدون الآخرين على فهم أدوارهم وطريقة أدائها بأفضل شكل ممكن.

3.     الرؤية: لا يمتلك القادة رؤى وطموحات محددة فحسب ولكن لديهم فكرة واضحة أيضًا عما يريدون تحقيقه وكيفية تحقيقه، ونظرًا لأنهم يتمتعون بمهارات تواصل عالية يمكنهم أيضًا مشاركة رؤيتهم مع الفريق بشكل ناجح.

4.     العزيمة والإصرار: يتمتع القادة بعزيمة فولاذية ولا يمكنهم الاستسلام أبدًا مهما كانت الظروف كما أن لديهم طرقًا جديدة ومبتكرة لحل المشكلات التي تواجههم والتغلب على العقبات والصعاب وتذليلها لصالحهم.

5.     استخدام الحدس: يشير الحدس إلى اتخاذ القرارات بشكل تلقائي بناءًا على المعرفة المسبقة والخبرات الحياتية بدلًا من محاولة الخوض في الأمور المعقدة، ويعتبر الكثير من القادة الناجحون أن القائد يجب أن يستخدم الحدس في اتخاذ القرارات الصعبة.

6.     استخدام العاطفة بجانب العقل: يجب أن يتمتع القائد بقدر من العاطفة وذلك تجاه الزملاء والموظفين حيث أن ذلك يساعدهم في تطوير علاقات قوية مع الفريق، وعلاوة على ذلك تساعد هذه الصفات القائد على معالجة مشاكل وشكاوى وتطلعات أعضاء فريقه.

7.     الموضوعية وعدم التحيز: على الرغم من استخدام العاطفة مهمة في الكثير من الأحيان إلا أن القائد الناجح يجب ألا يكون متحيزًا عند اتخاذ القرارات المهمة والمصيرية ويجب أن يتحلى بالموضوعية في مثل تلك القرارات.

8.     الذكاء والفطنة: يجب أن يكون القائد الجيد ذكيًا بما يكفي للتوصل إلى حلول مبتكرة للمشاكل الصعبة، وعلاوة على ذلك يجب أن يتمتع القائد بعقل تحليلي ويجب أن يوازن بين الإيجابيات والسلبيات قبل اتخاذ القرار.

9.     الصبر والمثابرة: يفهم القائد الجيد أن استراتيجية العمل تستغرق وقتًا طويلًا من أجل رؤية النتائج المنشودة، وبالإضافة إلى ذلك يعتقدون أيضًا أن التحسين المستمر والصبر يؤديان إلى النجاح.

10.المرونة: تعتبر المرونة من العناصر الأساسية والضرورية من أجل تحقيق النجاح وهي مهمة جدًا أثناء إجراء التحسينات المستمرة من أجل تحقيق الأهداف، وعلى النقيض يعتبر الجمود عامل سلبي جدًا وغير مفيد تمامًا بالنسبة للقائد.