تحويل الأفكار إلى مشروع ناجح
لا تصنع الفكرة وحدها رائد الأعمال، ولا الفكرة بحد ذاتها هي مشروع ناجح , رائد الأعمال هو من يصنعها ويقوم بتنفيذها وتطويرها ويحولها من فكرة مجردة إلى مشروع ريادي مبدع.
في اليوم مئات الأفكار التي تتوارد إلى أذهاننا، نفكر ونفكر ونفكر، لكن هناك شخص
هل كل الأفكار تتحول إلى مشروع؟
ليست كل فكرة هي مشروع بحد ذاتها، بل هناك عوامل ومسببات تتضافر جميعاً لتكون
هذه الفكرة قابلة للتنفيذ، لأنه لا يمكن لأي مشروع سواء كان ربحي أو غير ربحي أن يبدأ
بفكرة في الذهن إلى تطبيق في أرض الواقع دون أن يمر بمراحل من توليد الفكرة
واختيارها واختبارها إلى
ادارتها ضمن فريق متكامل لتنفيذ مشروع مدروس.
ماهي مصادر الأفكار؟ ومن أين تأتي الأفكار إلينا؟
١- رائد الأعمال أو صاحب الأعمال نفسه، بمعنى من يملك مهارات ريادة الأعمال فهو
قادر على تطويع أفكاره لمشاريع ناجحة، من خلال خبراته الشخصية ومهاراته وعلاقاته
مع أصحاب الأعمال
والاستفادة من تجاربهم.
٢- التعليم والقراءة
والتدريب.
٣- متابعة
المصادر الرسمية من الأدلة والمواقع والكتيبات الخاصة
٤- المشاريع السابقة، الإبداع يمكن في تجديد الموجود، يستطيع رائد الأعمال المبدع
الاستفادة من المشاريع
القائمة وتطويرها وتنفيذها بطريقة إبداعية مختلفة.
٥- العصف الذهني
يساعد على توليد عدد كبير من الأفكار المختلفة.
٦- البحث عن المفقود، بمعنى النظر إلى المشاريع القائمة ومحاولة إيجاد الأفكار من خلال
ما ينقص تلك
المشاريع ويمكن الاستفادة من آراء العملاء والمستهلكين.
" لكي تأتي بفكرة جيدة، يجب عليك أن تبدأ بعدد كبير من الأفكار ومن ثم تخلص من تلك السيئة " لينوس بولينج (حاصل جائزة نوبل).
التفكير الأفقي والتفكير العمودي
ذكر المؤلف إدوارد دو بونو في كتابه " التفكير التخيلي الإبداعي " أن هناك نوعان من التفكير: التفكير العمودي والتفكير الأفقي.
فجميع البشر يفكرون تفكيراً عمودياً بمعنى ينتقلون من خطوة منطقية إلى الخطوة التي
تليها عند محاولة حل مشكلة. بينما التفكير الأفقي يتخطى الانتقال المنطقي إلى البحث عن
فكرة جديدة
وليس شرطاً أن تكون لها علاقة بما يسبقها.
وهنا أهم
الفروقات في التفكير الأفقي والتفكير العمودي.
التفكير العمودي
1- التفكير
العمودي تنتقل الأفكار من فكرة إلى فكرة بشكل تسلسلي، وكل فكرة مرتبطة بالفكرة السابقة.
2- يختار
الفرد الأفكار ما يناسب الموضوع الذي يبحث عنه.
3- ينتقي
اتجاهاً من الاتجاهات من خلال استبعاد جميع الاتجاهات الأخرى.
التفكير الأفقي
1- الانفتاح
لكل الأفكار.
2- يبحث
الفرد عن معلومات لا علاقة لها بالموضوع الأساسي.
3- في التفكير الأفقي يتم توليد مجموعة كبيرة من الأفكار قبل اختيارها.
وكلا عمليات التفكير الأفقي والعمودي ضروريتان معاً , ولكن علينا أن ندرك الفرق بينهما
لاستخدامهم الاستخدام المناسب فالتفكير الأفقي مفيد لإيجاد الأفكار ويجب أن تكون كل
خطوة صحيحة وواضحة
,بينما التفكير العمودي مفيد لتطويرها.
كما ما يميز التفكير الأفقي هو الحركة، إذ أنك لن تستطيع ان تأتي بالكثير من الأفكار دون
ان تستخدم عقلك في التخلص من الافتراضات وتغيير نظرتك للأمور, وتبدأ في التأمل
والخيال
لاستنتاج كمية من الأفكار غير المترابطة.
بمعنى أن الخيال يساعدك على التخلص من الصور النمطية التي أمامك إلى التفكير أبعد مما هو واقع أمامك , وهذا ما يولد الإبداع والتميز.
"لتجاوز الانتقاد والتفكير السلبي أنظر إلى الأشياء من زاوية أنها مختلفة وممتعة، وليست أنها جيدة أو سيئة " - إدوارد دو بونو
0 تعليقات
اكتب تعليقك هنا , وسيتم التواصل معك