الابتكار في الأعمال
يٌعرف الابتكار بالتطوير الخلاق. أي تطوير قيم جديدة للمستهلك من خلال حلول تتجاوب مع متطلبات جديدة له، أو لمتطلبات قديمة للمستهلك أو السوق إنما بطرق جديدة. "ويكبيديا"
ويختلف الابتكار عن الاختراع في أن الابتكار يقصد به استخدام فكرة أو أسلوب معروف بطريقة أفضل مما هو مألوف , أما الاختراع فهو خلق فكرة أو أسلوب جديدين لم يكونا معروفين من قبل.
لماذا نحتاج الابتكار في أعمالنا
الابتكار في الأعمال ليس محصوراً على شركات التسويق فقط دون غيرها من المنشآت , فالابتكار عنصر مهم وله دوره في تسريع عجلة النمو واستدامة أي منظمة اليوم سواء كانت فردية أو مؤسسية , ربحية وغير ربحية , فمن استقرار المنظمة وكفاءة العاملين عليها مروراً بجودة العمليات التشغيلية حتى تحسين المنتجات والخدمة المقدمة , وكل هذا يعود أثره على المستهلك الذي سيجعل ولائه للمكان أكبر وكما يجعل منه أكثر رضا.
قيمة الابتكار الفعلية اليوم ليس في تقديم الجديد وإنما في هذا النشاط الإبداعي الذي يتم توظيفه في كافة العمليات الإدارية والإنتاجية.
وفي ظل التسابق المحموم بين الشركات في توفير المنتجات والخدمات التي يطلبها المستهلك ومع غياب الحس الابتكاري في طبيعة هذه المنتجات والخدمات , حيث تشتغل بعض الشركات في كيفية الوصول للمستهلك أكثر من كونها تهتم في تغيير واضافة أو التطوير من الخدمات و المنتجات فالغلبة لمن يملك السوق الأكبر والوصول الأقرب للعميل.
فاليوم تنوعت القنوات في نماذج العمل وتعددت الشراكات وظلت القيمة تبحث عن فكرة إبداعية جديدة , أو خلق منتج بروح جديدة , ومن هنا جاء دور الابتكار ليعزز من هذه العمليات والخدمات لتستطيع مواجهة المنافسات الشرسة في الأسواق والتميز فيما بينها.
خطوات تحقيق الابتكار في الأعمال:
1- إعطاء الأهمية للبحث والتطوير.
2- تفعيل وتطبيق ثقافة الابتكار في كل المنظومة من الإدارة مروراً بالعاملين والأنشطة حتى الإنتاج.
3- تفعيل القياس والتقييم لمراجعة الأداء والبحث عن نواحي التحسين والتطوير.
4- دراسة تأثير البيئة الخارجية بالبيئة الداخلية
محاور الابتكار (1):
1- ابتكار انتاجي ويتكون من
· التطوير المستمر. وهو سلسلة من منتجات موجودة ولكنها مميزة , ثم تستمر السلسلة بإنتاج منتجات ذات جودة عالية.
وتستطيع تحقيق هذا النوع من الابتكار من خلال زيادة الوعي والاهتمام بالمنتجات. كما أن تحديد الأهداف الخاصة بتطوير المنتجات والتقييم المستمر لها يساعد على الابتكار , إضافة إلى انشاء مركز للبحوث والتطوير.
وكلما كانت فترة انتاج المنتجات المبتكرة متقاربة كلما تميزت عن منافسيها.
· القفز. حين تفعل الشركة البحوث والتطوير في تقديم منتجاتها وتميزها
· ابتكار جذري.. يعتمد على الاختراعات الجديدة مثل السيارة والطائرة
2- ابتكار في أداء العمليات
وهو التطوير الذي يقوم على أداء الخدمات مثل
الابتكار في العملية التسويقية (التسويق بالبريد الإلكتروني)
الابتكار في العملية الإدارية (التمكين)
الابتكار في العملية التنظيمية (الاتصال الشبكي بأجهزة الكمبيوتر)
الابتكار في العملية التخطيطية (إعادة هندسة نظم العمل والعمليات)
الابتكار في العملية الإنتاجية (الجودة الشاملة)
ويتحقق ذلك من خلال ممارسة البحوث والتطوير , وتكوين فرق عمل لإدارة تصميم العمليات وتطوير المنتجات , والاهتمام بالتقنية في أداء العمليات وكلما كانت هناك تخصيص للميزانية واستراتيجية واضحة ساعد ذلك في تميز المنشأة وتقدمها.
3- ابتكار تسويقي
وهو الابتكار الذي يقوم على التسويق ومخاطبة الجمهور والاهتمام لرغباته .
مثال ايكيا وطريقة عرضها لمنتجاتها حيث تطبع 40% من منتجاتها فقط , وفي المعرض يتم تزويد العميل بكافة المحتويات.
ويحدث الابتكار التسويقي من خلال إعطاء الأولوية لتسويق المنتجات المبتكرة وطرح المنتجات المبتكرة بسرعة.
4- ابتكار اداري
وهو ما تقوم به الإدارات من منح الثقة للموظفين وتمكينهم وتفويض بعض المهام وهو ما
يسمى بمنهج الإدارة على المكشوف.
ويكون ذلك من خلال تكوين فرق عمل لتجديد مناهج الإدارة وتجديدها , وانشاء مركز للبحوث والتطوير يهتم بتجديد المنهج الإداري. بالإضافة أن يكون لدى المنشأة تنظيم إداري مرن وأنظمة معلومات وقياس أعمال المنافسين ومراقبة أحوال السوق.
كذلك التجديد في التسويق والمنتجات , والحرص على تبادل المعلومات والخبرات بين أفرادها.
تحرص المنشأة التي تهتم بالابتكار على التقييم الموضوعي للأفكار واستخدام أسلوب قيادة التغيير لمواجهة التغيرات التي ممكن أن تحدث , مع تدريب الأفراد على الابتكار والعصف الذهني.
تأليف: جيمس أم. هيجن
المصدر , إدارة كوم
0 تعليقات
اكتب تعليقك هنا , وسيتم التواصل معك